إذا شاءت الأقدار أن تجد نفسك وسط معركة مشتعلة أو قتال شوارع رغماً عنك، فمن الأفضل أن تنسحب من القتال ولا تنساق لتلك الأفعال الصبيانية، وبالرغم من إن هذا الأمر قد يجعلك تبدو شخصياً ضعيفاً أمام الآخرين، إلا أنه أكثر أماناً في معظم الأحوال، وإليك النصائح اللازمة لإتمام العملية بنجاح.
1) حافظ على هدوء أعصابك، فالذعر والخوف والإحباط جميعها عوامل سلبية ستجعلك تنهار وتهاب مما تراه دون أن تفكر في الخروج من هذه الأزمة بنجاح، هذا هو العنصر الأهم من أجل الانسحاب من المشاجرة دون أن يمسك سوء أو تهتز صورتك.
2) اترك مسافة بدنية بينك وبين من أمامك، فالشخص الذي تتشاجر معه غالباً ما سيكون غاضباً وغير متحكماً في أعصابه، لذلك ابق على مسافة تمنع إصابتك بأي أذى، وكلما اقترب منك شخص ما، ابتعد وحافظ على طول المسافة بينك وبينه.
3) حاول أن تحول المشادة إلى حديث راقي، بالرغم من صعوبة هذا الأمر بسبب انفعالك وانفعال من حولك، لكن حاول دائماً أن تلقي بعض الكلمات التي تخفف من هول الموقف وتبدي استعدادك للحديث مع من تتشاجر معه، كما حاول أن تبدي اهتمام بمشكلته كما لو أنها أمر تهتم به، فهذه التصرفات ستخفف من حدة الموقف وقد تتسبب في تهدئة من تتشاجر معه.
4) تجاهل الإهانات أو التعليقات السلبية التي تنهال عليك من خصمك، هذا أمر متوقع ويجب أن تكون مستعداً له، وستسمع الكثير من الكلمات مثل أنك جبان وخائف وعديم الشخصية، وهي فقط مجرد محاولة من الشخص الذي أمامك لإثارة مشاعرك وإرغامك على التشابك معه، وقد يتطاول أكثر ويعتدي على معارفك أو أصدقائك بكلمات نابية، ولكن كما أشرنا مسبقاً، حاول أن لا تفقد مشاعرك مهما حدث.
5) حاول أن لا تنفعل على خصمك مهما بلغت حدة النقاش، ولحدوث ذلك اترك مسافة كبيرة بينك وبينه، وحاول أن لا تنقاد لمحاولته الاستفزازية، قم بإيضاح وجهة نظرك بشفافية ودون تردد وإن لم يقتنع واستمر في التهكم عليك، تجاهله ولا تنساق لمحاولاته الرخيصة.
6) عند محاولة تجنب القتال، حافظ على اتصال العين، وراقب دائماً يد خصمك، وناقش المشكلة بجدية واعتذر عن أي خطأ وقعت فيه، ومهما كانت المشكلة تقترب من الحل، استعد دائماً للهجوم عليك في أي لحظة، فأنت لا تعلم كيف ستكون ردة فعله، وفي نفس الوقت لا ترغب بأن تصاب بكدمات في وجهك، فقط استعد للدفاع عن نفسك في حالة حدث أي هجوم مفاجئ، واجعل يدك قريبة من وجهك بقدر المستطاع دون أن تفضح نفسك.
7) إذا فشلت كل المحاولات السابقة، فتذكر أنه لا يوجد عيب في الهروب، فترك المشاجرة والمضي قدماً يعبر عن تحملك للمسؤولية وأنك شخص ناضج، وتذكر دائماً أن ذلك الحل الأمثل دائماً بدلاً من أن تصاب بإصابات خطيرة أو تتهم في الاعتداء على شخص آخر، أو يتم الإلقاء بك في السجن.
8) كن حذراً عندما تنسحب، فإذا كان الشخص الذي تتشاجر معه غاضباً سيقوم بالهجوم عليك على الفور، عندما تترك المنطقة وتسير بعيداً انظر دائماً للشخص الذي تتشاجر معه حتى لا تعطيه فرصة لمهاجمتك من الخلف، وعندما يصبح الموقف آمناً، ابتعد بهدوء واذهب إلى سيارتك أو استقلال وسيلة مواصلات للابتعاد نهائياً عن أي حركة هجوم متهورة قد تلحق بك.
معلومات مناسبة لكل واحد منا وخصوصا قي هذه المرحلة الزمنية التي صاحبها الضغوط النفسية وضغوط العمل
ردحذف